Friday, December 21, 2018

باريس تعلن بقاء قواتها في سوريا رغم انسحاب قوات واشنطن

أكدت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية ناتالي لوازو، أن بلادها ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا، رغم قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك.
وأضافت لوازو، في حديث لقناة  : "سنبقى في سوريا في الوقت الراهن، لأن مكافحة داعش، تبقى القضية الرئيسية".
وأشارت إلى أنه رغم النجاحات، فإن مكافحة الإرهاب لم تنته بعد، وقالت: "الحرب ضد الإرهاب لم تنته. لقد تم تحقيق نجاحات كبيرة، وهذا صحيح  لقد قمنا بالكثير في سوريا إلى جانب التحالف، لكن النضال مستمر، وسنواصله".
وختمت بالقول: "يجب أن نفكر من جديد في الحاجة إلى استقلال استراتيجي عند اتخاذ القرارات في أوروبا. وعندما نواجه تهديدات مباشرة، يجب أن نقرر ونعمل بشكل مستقل... قد تكون لدينا أولوياتنا الخاصة".
ويأتي، هذا التصريح، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء "الانتصار على داعش في سوريا"، وسحب قوات الجيش الأمريكي من سوريا.
إقرأ المزيد
ترامب: حان الوقت لعودة جنودنا من سوريا
وفي وقت لاحق أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز أن الولايات المتحدة بدأت سحب قواتها من سوريا، ولكن
اعتبر عضو مجلس الشعب السوري، بطرس مرجانة أن "الفعل هو الأساس لا الأقوال"، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن تصريحات واشنطن حول سحب القوات الأمريكية من سوريا لا يعول عليها.
إقرأ المزيد
ترامب: حان الوقت لعودة جنودنا من سوريا
وقال رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس: "الفعل هو الأساس وليس التصريح، لأنه خلال الحرب على سوريا التصريحات كانت كثيرة ومتناقضة، أما الفعل فكان قليلا جدا، وهذا يندرج تحت التصريح حتى يبدأ الانسحاب من الأماكن التي يوجدون فيها في سوريا، معتبرا أنه إذا كان تصريحا صحيحا، فإنه اعتراف بأن سوريا انتصرت".
ولفت مرجانة إلى أنه سبق، وأن صرحت الولايات المتحدة منذ نحو 4 إلى 5 أشهر، بأن أيامها أصبحت معدودة في سوريا، ولكنها لم تنسحب، "ورأينا كيف تضرب هجين في شرق الفرات وكيف يقصف طيرانها أهالي دير الزور".
وأضاف مرجانة: "هذه التصريحات لا يعول عليها، إلا عندما تبدأ خطوات عملية على الأرض بالانسحاب".
ورأى مرجانة، أنه ممكن أن يكون هناك رابط قوي بين الإعلان الأمريكي والتهديدات التي يطلقها النظام التركي بشن عدوان على مناطق شرق الفرات.
ونوه النائب السوري إلى أن الأكراد، قد خسروا الرهان الذي كانوا يعلون عليه ألا وهو أمريكا: "أقول للأكراد الذين عولوا على أمريكا الآمال الكبيرة، هو إنذار لهم بالدرجة الأولى. هم خانوا وطنهم. الولايات المتحدة ليس عندها كبير، عندها مصالح وناس توظفهم بالوكالة، وعندما ينتهي دورهم تتخلى عنهم بأبسط الأمور وبأسهل الطرق وليس لديها مشكلة. العميل يبقى عميلا والاستغناء عنه سهل دائما".
وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس الأربعاء عن بدء سحب القوات الأمريكية من سوريا، وانتقال الحملة الأمريكية هناك إلى مرحلة جديدة.
أفادت مصادر دبلوماسية، بأن الولايات المتحدة سعت في مجلس الأمن الدولي إلى إدانة إيران في مسودة قرار يؤيد وقف إطلاق النار في الحديدة اليمنية، مؤكدة أن روسيا قد عطلت هذه المساعي.
وتدين مسودة القرار، توريد السلاح والمواد المرتبطة به من أي مصدر كان، دون الإشارة إلى دول بعينها.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة شددت في المسودة على ضرورة إدانة إيران دون سواها، لكن روسيا عارضت هذه الصيغة، وردّت المسودة.
إقرأ المزيد
الحكومة اليمنية: الاتفاقات مع الحوثيين افتراضية ونعول على ضمانات دولية
وكانت روسيا قد أحبطت في فبراير الماضي محاولة قادتها الولايات المتحدة لإدانة إيران عبر مجلس الأمن بقرار خاص حول اليمن.
ويتطلب صدور قرار مجلس، موافقة تسع دول أعضاء مع عدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حق الفيتوالانتصار على داعش لا يعني زوال التحالف الدولي

No comments:

Post a Comment